الاثنين، ٢٦ فبراير ٢٠٠٧
تمضي بنا الأيام وتنسحب من دمائنا دون أن نشعر بها أونتذوق جمال ما فيها ، بل تشغلنا الطموحات والصراعات والمشكلات المتغلغلة في كل أنفاسنا .
لم لا نبحث في ألبوم حياتنا عن المعاني الجميلة ؛ عن الطفولة والبراءة، الصدق والصداقة، الصبا والجمال، الأمومة ، الأماني..
آه كم هي جميلة تلك الأيام التي غلفتها برائتنا ، كم مرة تضئ لنا الآمال ثم ندير عنها أعيننا .. لا نرى سوى الجزء الفارغ من الكوب ..عجبا للإنسان الذي يفتش عن تعاسته بيده ..
لا تدع العمر يسرقك .. اكتشف الألوان المضيئة في سطور حياتك ، اكتشف الحروف والنقاط اللامعة ، عن بريق السعادة القابع تحت العين .. اخلع العدسات الملونة التي لا ترى غير الألوان الداكنة.
تنفس في كل موقف وكل لحظة نسيم العمر ورائحة الأمل في كل أزمة.
اشكــــــــو اليك يا ربي خوفي من نفسي
وضعفي امام مفاتن الدنيا وشيطان الرجسِ
وادعوك وارجوك ان تقوي بأســـــــــــي
وتحميني برحمتك وتغفر ذنوب أمســـــــي
يا قريب ..قربني منك
يا حفيظ .. احفظني بك
يا ملك الملك .. انا ملك لك
انا أمتك التي لا تحيا بدون رضاك
انا أمتك التي تضل بدون هـــــــــداك
روحي في يدك ...... وامري كله لك
الأربعاء، ١٤ فبراير ٢٠٠٧
أين أنا
لقد تهت..
بين الأوراق المختلطة
بين الأيام المنبسطة
بين أمنيات مشترطة
بين ممرات ومنعطفات
بين ذكريات وطموحات
بين واقع وتخيلات
بين غدي وأمسي
أين أنتِ يا نفسي؟
خنقتني دوائر التفكير
شنقتني حلقات التفسير
وقُتلت من دون تبرير
وصحوت لأبحث عن حل
الحل عندي ومعي
لكني لم أجده بعد
مازلت أبحث
مازلت أتأمل
وأحاول أن أجد الحل..
تملكتني روح الحماسة في أن أبدأ خطواتي سريعة في البحث عن عمل لأن (الإيد البطالة نجسة) و(الرزق يحب الخفية)، كما أن طلباتي متزايدة، والدنيا غلا من حواليا..
ولأن الصحافة هي المهنة التي درستها وأحببتها بدأت أبحث عنها، وفي سبيل ذلك قمت بالعديد من الجولات والمغامرات ، فذات مرة كنت أبحث في أبواب الوظائف الخالية فوجدت جريدة تطلب محررين، ففرحت وقلت الدنيا بخير والأمل كبير ، وسأودع سندوتشات الجبنة والجرجير.
واتصلت برقم المحمول الموجود في الإعلان حتى عرفت المكان ،وحملت أوراقي واهتديت للعنوان . فوجدت لافتة خشبية متواضعة كُتب عليها اسم الجريدة بألوان فاقعة ، ووُضعت اللافتة في بلاكونة ضيقة في بيت يبدو أنه تحت خط الفقر..
ورغم هذا المشهد المتفائل ، وهذه الأبعاد والدلائل قلت لابد أن أحاول؛ فكل كبير يبدأ صغير ولابد أن أودع سندوتشات الجبنة والجرجير.
ودخلت المكان الذي كان عبارة عن صالة متر في متر وجلست مع الجالسين وكانوا ثلاثة من شبان اليوم (الغلبان) فشعرت أننا بصدد تمثيل فيلم البؤساء .
وانتظرت دقائق ثم دخلت فتاة من فتيات( البادي) و(الاسترتش) فانتبهنا لها لكنها (ما اديتناش وش) ودخلت في جحر من جحور المكان لأن دور البؤساء لا يناسبها ..
ثم دخل علينا رجل قام بمصافحة جميع الموجودين ما عدا أنا .. قلت في سري (أحسن).. ثم نفخ ريشه وقال (جايين عشان الإعلان؟) فأجاب الحاضرون نعم .. فتركنا ودخل أحد الجحور الداخلية ..
ثم خرج علينا ولد فرفور يبدو أنه في الإعدادية وشعره سايح على عينه قلت واووووو (لازم أسأله بيستعمل أي نوع فازلين .. لكن مش دلوقتي ، بعدين) ثم خرج عينا بسؤاله: كله معاه قلم؟ فأجبت : نحم.. نحم، فأمسك حفنة وريقات وقال: (الأبليكشن يا جماعة بعشرة جنيه)، قلت في سري : (أقرع ونزهي يا بيه).
وحملت أورقي وخرجت وكذلك فعل الشبان الغلابة مثلما خرج مشاهدوا أحد الأفلام السينمائية يهتفون (سينما أونطة .. هاتوا فلوسنا) ، فهتفت في نفسي : (إعلانات أونطة .. هاتوا فلوسنا) وكنت أقصد الخمسين قرشا التي اقتطعتها من مصروفي الزهيد ثمن مكالمة الجريدة على المحمول!!!
الثلاثاء، ١٣ فبراير ٢٠٠٧
ربما تلقاك وربما لا تلقاك .. وللرحمن حكمة في طيف هواك
امتحان لإيمان وقلب، أيضعف .. أم يقوى رغم مناداة الشباك
شبكة في هيئة الملاك تهمس .. في أذن أنثي تتمنى الإمساك
في عيونها وميض يلمع وتحته .. أمواج متلاطمة في اشتياق
تنتظر البحار يأتي من جوف اليم (1) .. ويمد يده بالترياق(2)
يمهرها (3) كنوزا من الحب .. ومن الأمان والوفاق
هنيئا لكي يا ملكة العفاف .. فلقد فزتِ في السباق
***********************
(1)
اليم : البحر
(2)
الترياق: الدواء
(3)
يمهرها : يقدم لها مهرا
فكرة وطقت في دماغي.. أن أكتب عن هذا المخلوق الذي حيرني .. فهو تارة يرعبني وتارة أستجيب لميلي إليه .. إنه الرجل.
هذا الرجل الذي آراه في وجوه العديد من الكائنات؛ فهو كلأسد في مَلَكيته ، كالذبابة في تفاهته ، كالجمل في تحمله ، كالطاووس في غروره، ولا أجد له شبيه في حنانه.
ولأن طبيعة المرأة وفطرتها تفرضان عليها أن تكون منه ويكون منها ، فهي تتردد في خطواتها حوله وفي تفكيرها عنه.
فالرجل يحمل الطفل والأب معا .. وكيف لتركيبتين مختلفتين أن تجتمعان في كيان واحد؟! .. ولهذا فإن وجود مجتمع يمتلئ بهذه المخلوقات (الرجال) وحدها فإنه بلا شك سيكون في (بلاد العجائب) .. ولذا يحدث وجود المرأة نوع من التوازن .. فهي الأخرى إحدى المخلوقات العجيبة ولكن بشكل مختلف.
الاثنين، ١٢ فبراير ٢٠٠٧
أبصرتها بنظرات اللهفة والحب.. أسرعت إليها بخطوات خائفة من عدم لقاءها
كانت هي من بعيد تلك تلك العربة التي تم تخصيصها للسيدات ..هي وحدها التي أسكن إليها في طريقي وتحميني من هؤلاء !!!! ..البشر..هي من ستدفئني باطمئتان افتقده في ميكروباص أو أتوبيس أجلس فيه مترقبة ومتوجسة خيفة من كل شئ يصدمني
ركبتها وتنفست الصعداء فوق كرسي وثير قرب نافذة قطار المترو..تمر أمامي المشاهد من النافذة كشريط سينمائي لوجوه البشر ، شعرت بحقيقة الحياة التي تمر بي دون أن ألاحقها..
فتحت حقيبتي أتفقد ما بقي منها من راتب شعرت بمتعته في أول أيام من استقباله .. والآن انتظريوما لألتقي براتب الشهر التالي
الجمعة، ٢ فبراير ٢٠٠٧
رأيته كلبا مفترسا يغرس أنيابه في جسد قطة صغيرة لم تفتح عيناها للنور ..أحكم قبضته عليها وجرى بعيدا وأسرعت أرجله قبل أن يلحظه أحد والقطة ..صوت يصرخ في جسد يرتعش.
أكان ذلك ضعف من القطة؟ أم وحشية من الكلب؟ أم كلاهما معا؟..
كان جسمه أسود ، يتوارى في الظلمات، وبين الثغرات ، ولكن عيناه كانتا مفتوحتين لأقصى اتساع ، تريدا أن تراقبا الدنيا كلها ومن هنا ومن هناك..
وكانت القطة صغيرة وجميلة وناعمة، صوتها رقيق وفمها دقيق، قلبها غير مكتمل النمو، تمشي في ضعف وتجري في لهف، نريد ان تطوف بالدنيا كلها، عيناها مضيئتان بلون الشمس ، وجفناها يخفقان بهمس. تسرق اللحظات ثم تعود لحضن أمها؛ لكن في هذا اليوم قد لا تعود لأمها، فها هو الناب الأبيض ينقض على قلبها ويكاد يوقف نبضه..
لم أحتمل المنظر وأسرعت لإحدى الحصوات وقذفتها على الكلب وانا خائفة منه . لكن خوفي كان أصغر من جبنه ، فأخرج أنيابه من ثتايا جسدها الضعيف وتركها على الأرض ولاذ بالفرار..فالتقطتها قطة حية قبل أن تموت وتترك الحياة قبل أن تراها ..واستدرجتها من الظلمات إلى النور، ونظفت جسدها وتفحصته فوجدت أنياب الكلب تركت عليها ندبة تؤرخ هذه الليلة المظلمة . لكنها ندبة صغيرة ستمحيها الأيام بعد أن أضأنا نورها!!
حين ولدت أعطيتــني
قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك
حباً نقياً صافـيــــــــا
أنت حبيبي ومالكـــــي
حبك في قلبي يزيــــد
يا من يسرني قربــك
سوى رضاك لا أريــد
قلبي بذكرك يطمئـن
يدعوك ربّي العاليــا
سبحانك وبحمـــــدك
يرجوك عفواً وعافيـا
شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع
ثبته ربي بفضلـــــك حتى يطيع ويسمــــع
غناء: مشاري راشد العفاسي
كلمات: منصور الواوان
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)