السبت، ١٢ مايو ٢٠٠٧


الحرب الباردة .. حرب بلا وجود حقيقي على ساحة الصراع ، فساحتها هي المكر والخداع .. حرب بلا اسلحة نارية .. بلا دماء حقيقية ..



أعيش حربا باردة مع نفسي التي تتلقى الكلمات العذبة والمجاملات اللطيفة فتنازعني ألا أغتر وان أبقى ذليلة الى الله


ومع عقلي .. أعيش حربا باردة .. يدعوني لأفعل أشياء كثيرة .. ولكني لا ألبي طلبه إلا في القليل .. وأدخر للمستقبل الكثير والطويل
..
أعيشها مع من أعرفه ويعرفني وأراه في نفسي ويراني في نفسه .. أحاول قتله ويصر على البقاء .. ويحاول إحيائي وأتمسك بالموت .. يقرأ سطوري قبل أن أكتبها .. أدعوه أن ننهي الحرب التي أهلكتنا
..
أعيش الحرب مع حلمي الذي يرفض أن يرى الحقيقة ويصر ألا يستسلم للموت ..

لقد استنزفت مني هذه الحروب أوقاتا طويلة وطاقات عظيمة .. ضاعت هباءا واحسرتاه !! اتخذ قراري الآن بالسلام مع النفس ومع الغير وانتصر على حروبي برجوعي إلى حبيبي فهو عضدي ونصيري .. به أجول وأصول وبه أقاتل

الهي .. أهرول إليك ..

وأتذلل إليك بحبي لك

أنت حبيبي قبل أي حب .. وأنت عشقي بعد كل عشق

وأنت كهفي الذي احتمي فيه بعيدا عن المغرب والمشرق

منك استمد طاقتي وأملي

وإليك أبث ضعفي وذلي

اللهم قوني على الفتون التي أحاطت بقلبي

وعقلي

وأهلي وسكني

وعيني وأذني

ولساني ورجلي

اللهم ارزقني الصواب ودبر لي فإني لا أحسن التدبير

السبت، ٥ مايو ٢٠٠٧



ستكون يا رجلي عظيما بلا شك ..

خطواتك ثابتة نحو الحياة .. وبعينيك وميض حب الإله ..

سلاحك هو الحب ووسيلتك هي الحكمة والعقل..

واقعي بصير بالدنيا ونفسك يملأها الطموح والأمل ..

ستكون عزي .. وتكون فخري .. وتكون مجدي الذي لم أصنعه ..

قسمات وجهك تخشع لخالقها .. وشموع عقلك تفكر في صلاح الأرض ..

وجهك يلمع بعشق الكون .. وتجوب الدنيا بالطول والعرض ..

تخيلت ملامحك يا طفلي حين تعبر العشرين والثلاثين والأربعين ربيعا .. وانا الآن أغير حفاضتك وأنت لم تكمل من عمرك سوى القليل من الشهور .. تفرست خطواتك وأنت تحبو على الأرض وتسطر في قلبي السطور .. لقد سجلت
بمجيئك في حياتي خطوطا من نور
إيحاءات من المستقبل