الأحد، ٢٥ مايو ٢٠٠٨


خلف أقنعة الإنترنت نفتح بوابات وحكايات .. نختار لنا شكلا واسمًا وأصدقاء وحاشية ، نبني قصورًا على "الإيميل" ، نشيد أبراجًا على المدونات ، نرسم أحلامًا على "الفيس بوك" ونزرع أزهارًا على "الماسينجر" .. نؤلف قصصًا ونبدع ألوانًا .. بأسماءٍ غير أسماءنا وأشكالٍ ربما تضيع بينها وجوهنا ..

وفجأة بعد ضغطة واحدة على "sign out" نخلع القناع ونعود لذاتنا الحقيقية التي هربنا منها إلى الإنترنت لنبني فيه ما عجزنا عن بناءه في الواقع ..

إلى كل عابر على الشبكة العنكبوتية .. ادخل إلى عالم الجنون ولكن .. دون أن تفقد عقلك

الخميس، ١٥ مايو ٢٠٠٨




لابد أن أكتبها وأنا حية قبل أن أموت .. ومن يدري متى ستأتيه لحظة افتراق الروح عن الجسد واختباء الجلد والعظم والماء تحت التراب .. إذًأ إليكم هذه الكلمات التي ربما تكون هراءات أو محادثات داخلية آنية .. في النهاية إنها وصيتي ...

شكر
شكر كبير لكل من ساعدني وأفرحني وواساني وهنأني ..على رأس الأبطال أمي وأبي (رحمه الله) وأخي وأختي "المتعبين" الذان أسعداني بوجودهما في حياتي ، وشكر خاص لأصدقائي وزملائي وقبلهم أقاربي وأهلي.
وشكر إليكتروني تحمله الشبكة العنكبوتية لكل من طرق بـ"الماوس" و"الكيبورد" مدونتي .. لكم مني كل التحية والسلام

اعتذار
بالإضافة لاعتذاري لكل المشكورين السابقين لكل ما اكون قد سببته لهم من لحظة غضب أو تكشيرة كانت في وجهي أو خذلانهم في مواقف مرت بنا ، أعتذر لفئة أخرى عرفتها من البشر .. كان تحلم مثلي تماما أن نتشارك في قيادة دفة الحياة .. ولكني رأيت في نفسي وأنفسهم طريقين مفترقين ..
ممتلكاتي
إن أبقى لي الزمان مالا بعد نفقات الكفن والغسل والدفن والجنازة فليكون شطره الأعظم لأمي وروح الغالي أبي ، أما ممتلكاتي المادية فمعظمها كانت حاجيات اشتريتها لمستقبل رسمت فيه نفسي مع زوجي في بيت هادئ يتقي الله، وها أنا قد مت قبل أن أرى ذاك الزوج .. فاقبليها مني يا أختي هدية تدعم أدوات منزلك وليحفظك الله أنت وزوجك وولديك زياد وعمر ..

تظلم
كل من حكم بلادي أو أدار أمرا فيها .. اتق الله .. إن كنت عدلت فأدعو الله أن يبارك فيك ويرضيك ، وإن كنت ظلمت فلا استطيع أن أعدك بالمسامحة وإن فعلت فلا أضمن 70 مليون غيري.

دعاء
اللهم اعفو عني وعنهم .. اللهم أصلح أحوال بلاد العرب والمسلمين