الاثنين، ٢١ يناير ٢٠٠٨



اشتاق اليك يا أبي اشتياق المطمئن عليك

فقد استودعتك حبيبي عند الرحيم الملك

كالأم التي تترك ابنها عند أحباءها الثقات

لأنها تخاف عليه من ألم الطريق والمنحدرات

تحن إليه وتدمع عينها لفراق عينيه

ولكنها هادئة البال لا تخاف عليه

أبي..

أقبلت على الدنيا بعد فراقك

وحملت سيفي لأقاتل بحبك

أجاهد بروحك ..

أخطط بتفاؤلك

وأنطلق بحماسك

وأجري في طريقك

رحمة الله عليكي يا حبيبي

الأربعاء، ٩ يناير ٢٠٠٨



أحبك .. تلك الكلمة التي تحيي القلوب وتنير الأرض وتروي صحراء الخوف واليأس .. قلها ولا تدخرها .. أطلقها لعنان السماء واصرخ بها قبل أن تفارق محبيك.
ما الذي يلجم ألسنتنا عن الكلام؟ ..
قل لأهلك إنك تحبهم ، قل لأصحابك إنك تحبهم ، قل لأقاربك انك تحبهم .. املأ الكون بمشاعرك واستمتع بها ..
ولكن..
قلها فقط لمن يجب أن تقولها لهم.


يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :" إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه" صدق الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه .
وقد أخرج أبو داود عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي ، فمر رجل به فقال: يا رسول الله، إني أحب هذا، فقال له النبي : "أأعلمته"؟ قال: لا، قال: "أعلمه". فلحقه، فقال: "إني أحبك في الله"، فقال: "أحبك الذي أحببتني له".


صدقت يا نبي الحق؛ فالكلمة لا شك لها سحرها على العلاقات الإنسانية ، إنها تذيب الجليد وتحرك السكون وتخلق طاقة هائلة تعيننا على مصاعب الحياة.


أحببت والدي واستحييت أن اقول له أحبك قولا .. ولكنه مات دون أن أقولها .. فمت بعده بحسرتي .. تخيلت لو أنني قلتها له ... وأنه ضمني لصدره الدافئ فرحا .. لا شك أن الأمر سيختلف .. لقد حرمته وحرمت نفسي من سعادة وفرح وبهجة لا مثيل لها .. ليتني فقط قلت له أحبك.

اللهم اجعلنا ممن أحب فيك، اللهم اكتب لنا حبك وحب من يحبك، وألهمنا حبك وحب رسولك وحب المؤمنين.

الأحد، ٦ يناير ٢٠٠٨

على ذراع اليل جلست أترقب
لحظة ينتهي فيها سواده

وأجد قطرات الضوء تتسرب

منهية كآبته وظلامه

تخيلت أشعة الشمس

تدنو مني

تقبل وجنتي

تداعب خصلات شعري

تمسح الضيق عن فكري

تقتل يأسي

تغسل قلبي

تفتت همي

تنير أياما أنتظرها

تلّون أحلاما أرسمها

كلما رأيت اشتدادا سواد الليل

أيقنت أنه يقترب من الرحيل

فأجلس وأنتظر الصباح