الأربعاء، ٤ أبريل ٢٠٠٧





عندي كم سنة؟ طبعا أنا لا أسأل عن اللوغاريتمات في معرفة أعمار "الستات" ، التي يعتبرها الرجال من رابع المستحيلات .. ولكن حقا من يستطيع منكم إخباري بعمري؟

جائزة قيمة لمن يجيب ..

لكن الأهم من هذا السؤال .. كيف يُقاس العمر أصلا؟ ساعة ويوم وشهر وسنة ..

شئنا أم أبينا .. يقاس العمر بالسنين التي تمضي من حياتنا .. ولكن ماذا فعلت بنا هذه السنون؟


هل كبَّرت شكلنا أم عقلنا .. أم كبَّرت أحزاننا؟ هل أخذت تلك السنون منا أم أخذنا نحن منها؟


باختصار .. ماذا فعلنا في تلك الأيام التي مضت بنا؟ وكيف نشعر بسن من حولنا .. طفل ، صبي ، شاب ، عجوز .. ما الفرق؟







أنا مثلا، قد أحاور أخي الأصغر وأشعر أنني أخاطب رجل كبير شاب شعره، وقدأحاور من يكبرني سنا ولكن أشعر أنه طفل يريد من يرشده وينتشله من صِغره .

و كيف يأتي هذا الفرق؟


بالتأكيد بالتجربة والاحتكاك بالدنيا وهذا ما يفسر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم" صدق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

كما يُحسب العمر بالعلم .. مثلا المُحفِظة التي تعلم صديقتي قراءة القرآن أصغر منها بحوالي 6 أو 7 سنوات لكن صديقتي تتعلم منها وتأخذ رأيها وتعاملها معاملة استاذة اكبر منها .. وهي فعلا أكبر لكن ليس بالسن ولكن بعلمها .. وهي تسبقها فعلا في فرع مهم من العبادة وهو القرآن ..


ويأخذنا هذا لنقطة أخرى وهي .. عمرنا وعلاقته بطاعة الله .. فنحن في هذا الزمان تجد أعمارنا على أقصى تقدير تصل لـ 100 سنة ، ومع ذلك سيحاسبنا الله مع أجيال سحيقة من الناس عاشت 500 سنة او الف .. فكيف نتساوى يوم الحساب؟


لله في خلقه شئون خارج العقول .. ولكن قبل ان تسرقنا اللحظات يجب أن نملأ جعبتنا بما خلقنا الله من أجله وهو "العبادة".

والآن من منكم يستطيع الإجابة عن السؤال الذي طرحته في البداية (كم من العمر أبلغ أنا الآن؟) .. ومن يجيب يخبرني بعمره .. واعتقد أن وصوله لهذه الإجابة هو جائزة في حد ذاتها لأنها ستحدد خطا مهما في حياته.

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

عمرك 66