الجمعة، ٢ فبراير ٢٠٠٧

نــــدبـــة




رأيته كلبا مفترسا يغرس أنيابه في جسد قطة صغيرة لم تفتح عيناها للنور ..أحكم قبضته عليها وجرى بعيدا وأسرعت أرجله قبل أن يلحظه أحد والقطة ..صوت يصرخ في جسد يرتعش.



أكان ذلك ضعف من القطة؟ أم وحشية من الكلب؟ أم كلاهما معا؟..



كان جسمه أسود ، يتوارى في الظلمات، وبين الثغرات ، ولكن عيناه كانتا مفتوحتين لأقصى اتساع ، تريدا أن تراقبا الدنيا كلها ومن هنا ومن هناك..



وكانت القطة صغيرة وجميلة وناعمة، صوتها رقيق وفمها دقيق، قلبها غير مكتمل النمو، تمشي في ضعف وتجري في لهف، نريد ان تطوف بالدنيا كلها، عيناها مضيئتان بلون الشمس ، وجفناها يخفقان بهمس. تسرق اللحظات ثم تعود لحضن أمها؛ لكن في هذا اليوم قد لا تعود لأمها، فها هو الناب الأبيض ينقض على قلبها ويكاد يوقف نبضه..



لم أحتمل المنظر وأسرعت لإحدى الحصوات وقذفتها على الكلب وانا خائفة منه . لكن خوفي كان أصغر من جبنه ، فأخرج أنيابه من ثتايا جسدها الضعيف وتركها على الأرض ولاذ بالفرار..فالتقطتها قطة حية قبل أن تموت وتترك الحياة قبل أن تراها ..واستدرجتها من الظلمات إلى النور، ونظفت جسدها وتفحصته فوجدت أنياب الكلب تركت عليها ندبة تؤرخ هذه الليلة المظلمة . لكنها ندبة صغيرة ستمحيها الأيام بعد أن أضأنا نورها!!

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

انا صافى
عافاك الله وإيانا شر الكلاب والدجاج وانفولونزته.. ولكن سيدتى الجميلة الكلاب ليست هى الخطر الوحيد على القطط فهناك الذئاب التى لاتترك فريستها ولو على رقبتها وهذه ندبتها تظهر فى بطنها بعد ان تكون قد ابتلعتها.

اميرة..ما يميزك هو ثراء اللغة العربيةو لديك وانا اطلب منك عدم التحول عن هذا الاتجاه للاجادتك له..

* طيب سلام دلوقتى عشان فى كلب بيجرى عليا..يالهوووووووووووووووووووى